لِمَـنْ أَبْعَـدَهُ الغَـضَبُ ....

Age : 32 Messages : 140 Date d'inscription : 03/12/2008

منذ سِنِينَ مضت كنّا نَعيش في سَرَادِيبَ .. قَابعين مُتَقَوْقِعِينَ .. عُيُوننا مَآقِي للذّباب

نَترقّب قُدوم مُعجزة تُبعد عنّا آثار المَلَلِ و الكَلَلِ و َمخالبَ الفقر و الحاجة و الإكتئاب

و حين خَرَجْنَا ..أو أُخْرِجْنَا .. ارتمينا بكلّ ما نحمله من غضبٍ و غِيَابٍ على الأبواب

لكنّنا اليوم .. ما زلنا نصيح غضبًا .. و زدنا حنقًا .. حتّى ابتعدنا

كان نضالنا من أجل البقاء .. ليُصبح تهميشا لبعضٍ من أملِ تفكيرنا

كانت مشاقّ الحياة تزيدُنا صُمودا و إيمانا .. ليُصبح التَّشَكِّي تَفَاعُلنا

مِنّا من أدرك عجزه الكلِّيَّ على مواصلة الدّرب .. فَتقَوْقَعَ من جديد يندُب حظّه العاثر

و مِنّا من ظنّ نفسه أدرك معرفةً و علمًا .. وهو ما زال لا يَحْذِقُ أصل التّفاعل مع الآخر

و مِنّا من ما زال لا يدري في أيّ عمق يغُوص .. و هو لا يُدْرِكُ للسّباحة عُنوانًا و مَخَاطِر
man9ool
فكيف نُريد رُقِيًّا .. و نحن لا زلنا في شكٍّ و ظنٍّ و تهميشٍ لمعنى الآخر ؟..

و كيف نَصِلُ قِمَمَ العِلْمِ .. و نحن لم نُدرك بَعْدُ قَطْرَةً من سَيْلِهِ الهَادِر ؟..

أَمْ هذا مُجَرَّدُ هَذَيَانٍ .. يُدْمِي المشاعِرَ و يَجْعَلُنَا ضَحِيَّةَ كُلّ عُدْوَانٍ سَافِر ؟..

Age : 32 Messages : 140 Date d'inscription : 03/12/2008

موقع الألم من تلك تساؤلات أننا ما زلنا لم ندرك بعد خطورة معناها

و ما زال عنوان التبرير في أعلى صفحات التفاعل .. عجزا و ضعفا

و طغى كابوس الكبرياء على صراخ الجوارح التي ملت لحن التباهي

كل الهزائم تجسيد لما نحسه في عمقنا من ألم عندما يتخللنا معنى الإنكسار